السبت، 4 يناير 2020

الأنوثة والنسوية من المستحيل أن يجتمعان في امرأة!

 


آدم خُلق ليتحمل الصعاب، الشنططة، البهدلة، القسوة، وغيرها من صور متاعب حياة العمل دون أن تتغير فطرته، وسجيته، وصحة بنية جسده
بالمقابل حواء خُلقت من ضلع آدم،خُلقت هشَّة ضعيفة البنيان ورقيقة المشاعر، جعل الخالق ﷻ سر قوتها في ضعفها!
ومن قديم الأزل كانت المرأة أميرة في مملكتها(بيتها)

إدارة مملكتها هي شغلها ومشغلها، وهذه الإدارة متلائمة مع بنية جسدها، وعاطفتها الجياشة، وإدراتها تلك لم تمس سجيتها ولن تضر بدنها ولا روحها، لأنها مخلوقةٌ لإدارة تلك المملكة.
مؤخراً عندما تنازل الرجل عن دوره المُوكل به مجبراً ، واضطرت المرأة لإكمال دوره كـضرورة مُلحة في دوامة الحياة

لكن ظنّ آخرون بدعوة من الغرب، أن الأساس هو المساواة الفعلية البحتة!
دون المراعاة لاختلاف البنيان،دون مراعاة حيضة المرأة كل شهر ومايلازمها من تعب جسدي ونفسي، دون مراعاة الحمل والإنجاب والإرضاع والأمومة التامة من عناية ورعاية وحب واحتواء عاطفي لأطفالها!
وللأسف انساقت المرأة لدعواهم

وأصبحت تشعر بنقص إن لم تكن تُجاريهم في كون امتلاكها لمهنة وظيفية كما الرجل، وشيئاً فشيئاً أصبح الرجل يتنازل عن دوره،وأصبحت المرأة تستسلم لتنازله، وتقوم بدوره!
ونتيجة لتلك التغييرات الجسيمة؛ غابت الأنوثة عن معالم جسد وروح المرأة العاملة، واخشوشنت حتى كدت لا تُميز بينها وبين الرجل!

بل وأصبح بعضهنّ يُعايرن اللواتي مازلنّ محتفظات بفطرتهنّ السويّة بأنهنّ غير نافعات في المجتمع، وبأنّ المرأة العاملة مثال يُحتذى به فخراً، فهي عاملة في الشارع وفي بيتها! تجيد عمل المهنتين معاً!
مع أنّها في نهاية كل يوم عمل تعود باكية شاكية وتفرغ غضبها من مديرها في أطفالها المساكين!

أو تُقابل زوجها بوجهٍ عبوس قطوب!
وغالبا، مايفشل هذا الزواج وينتهي بالطلاق أو البرود والجفاء، لأن الرجل يبحث عن أنثى يستشعر بضعفها وعَوانها، فرجولته تقتضي بشعوره بالقوامة في بيته!
تكتشف المرأة خيانة أو عزم زوجها على الزواج بأخرى، ثم تنهار، كلامي ليس مدافعا عن الرجل،لكن الخطأ الأول

كان من المرأة! من لحظة قبولها الدخول في هذا الدوامة! من لحظة رضاها بالتنازل عن إدارة مملكتها، ومشاركة الرجال بأطيافهم في دوائر عملهم المقتضية لقوة البدن والقلب واللسان!
ولا إراديا أصبحت تتطبع بطبعهم وتتشبه بقولهم وتتمثل بأخلاقهم،حتى غابت عنها رقة وأنوثة حواء المنشودة المرغوب بها!

أشفق على كل إمرأة عاملة قادرة على الاستغناء عن عملها والتفرغ لمملكتها!
لست ضد عمل المرأة المناسب لطبعها، لكن ضد إهمال المرأة لمملكتها لحساب مزاولة مهنة لتُجاري مجتمعها،وتكون مرموقة في أعين الناس حولها، فلا تشيبها شائبة ولا تعيبها عائبة!
ولا تدري تلك المسكينة أنها جَنت على أنوثتها

أعي تماماً وأُدرك أنه لولا تخاذل بعض الرجال، ولولا تنازلهم عن واجباتهم، لما اضطرت المرأة لمنازعة الرجال في أعمالهم، وتلك النساء أحترمهنّ وأتضامن معهنّ وأفخر بهنّ

كلامي لحواء الَّتي تريد العمل من باب المساواة وإثبات الذات لا الضرورة ولا الحاجة!

تذكير: لا يُمكن أن يجتمع إيمانٌ مع النسويَّة!

فهذا من ‏⁧‫#المستحيل‬⁩
‏⁧‫#مع_حقوق_المرأة‬⁩ لكني ⁧‫#ضد_المساواة‬⁩
‏⁧‫#ضد_النسوية‬⁩ ⁧‫#ضد_التخلي_عن_الأنوثة‬⁩


مشاركة مميزة

ما الذي تفتقده البشرية يا تُرى؟