عزيزتي، أنت تُحمّلين فوق طاقتك أعباءً أنتِ في غِنى عنها، نعم أنوثتك لن تقلّ لمجرد خروجك للعمل، وأعلم أن ستضعين حدّاً للرجال، لكن قلبك ليس تحت طوعك، عندما يتودد لك زميلك يومياً، ويقول صباح الخير كيف الحال، ويحضر لك مشروباً، ويلاحظ تعبك وهمك، ويفاجئك في عيدميلادك، ...الخ سيناريو بسيط متكرر في جميع منظومات العمل، ستفاجئين أنك أحببته، وستجدين نفسك تقارنيه بزوجك، وسيُعميك الشيطانعن التفكر في ميزات زوجك، حتى يكرهك في زوجك وتتمنين لو بإمكانك الزواج من زميلك اللطيف الذي لا ينفك عن مراعاتك والإحسان إليك!
أعلم أنّك تستطيعين تنظيم وقتك وتقسيمه بين جميع واجباتك، لكن ألم تُلاحظي شيئاً؟
قلتي سأقسم وقتي بين "زوجي وابنتاي وعملي" وأين نفسك ياغالية؟
نعم إن تحاملتِ على ذاتك ستستطعين الاهتمام بزوجك ولن تهملي حقه يوماً ما!
والخيانة فعلٌ قبيح، لا يجوز تبريره مهما تعددت الدوافع!
لا أؤمن بالنسوية، ولا أبرر شيئاً من ثوابتي الإيمانية، ديني أمرني بالححاب، والحجاب من الفطرة من قديم الأزل كما بيَّنت سابقاً في سلسلةتغريدات، والإرث الإسلامي هو أعظم نظام وضع ليحمي حق المرأة، يكفيني أنني مهما ورثت، فالرجل مُطالب أن يتكفلني ويُنفق علي كلحاجاتي دون تذمر، ودون التعدي على مالي!
شهادتي ليست نصف القضاء، لكن شهادة الرجل تَعدل شهادة امرأتين، لِم؟ لكي تُذكر إحداهما الأخرى!
وصوت المرأة ليس عورة هذا افتراء افتروه على الدين، وبالمناسبة أنا أُغني!
وعطرها ليس زنا! لكن في الحديث أن المرأة اذا خرجت مُتطيِّبة بعطر فوّاح شمَّه رجلٌ عابر، فهذا من صور الزنا، مثل أن العين تزني بنظرها،هو لفظ تشبيهي مجازي ليبين عِظم هذا الفعل، لكن فاعلته لا يُقام عليها حد الزنا، وهذا موضوع طويل التطرق له يحتاج صفحة خاصة به!
القرآن أمر الرجل بالإحسان إلى المرأة، وإكرامها ومعاشرتها بالمعروف، وعند النشوز؛ تُوعظ بالرفق والإحسان، فإن لم يفد؛ تُهجر فيالمضجع، فإن لم يُقمها الهجر، تُضرب ضرب تأديب وتعليم، لا ايذاء وانتقام، وإني أشهد أني رأيتُ من بني جنسي من لا يُقوّمهن إلا الضربوالتهديد!
نعم المرأة حرث الرجل! فالرجل يضع فيها نِطافه، ونطفة من نطافه "تُخصّب" بويضتها، فيحدث الحمل، ويُثمر الحرث ببنين وبنات اللّائي همزينة الحياة الدنيا!
حد الزنا واقع على المرأة والرجل! لم فعل الخيانة خاص بالرجل، والمرأة (نامت مع رجل تحبه)؟!!
سبي النساء والغلمان شائع في جميع الحروب، في كل الديانات، لكن الإسلام أكرم الأسرى وأحسن إليهن، ولا يحق لرجل إتيان جاريته أوامرأته وأن يقع عليها كما تقع البهيمة على البهيمة! أمر القرآن الرجل: [وقدموا لأنفسكم]!
يُقدم الحور العين كمُكافئة، لأنَّ الرجل أحبّ ماعلى قلبه هي النساء، مفطورٌ على حُبِّهنّ، فشهوة النساء لا تنضب عند الرجل! هذه فطرته! هذهخِلقته!
لم تعرف البشرية رجلاً أعظم من محمد ﷺ ، من راعي الغنم الذي كان يعيش في الصحراء!
تزوج من ١٣؟! النبي تزوج من ١١، وبالمناسبة سابقاً كان الرجل يتزوج من العديد من النساء! تصوري أن سيدنا سليمان كان له مئة زوجة!
أنا امرأة مستقلة، وجسدي ملكي، لا أعلم كيف أستمتع به بمفردي! وأرتدي مايحلو لي، وأحقق أحلامي كيفما شئت، وأحببت زميلي وتزوجتهوأنجبت منه طفلي وطفلتي!
نعم لا يوجد نسوية إسلامية! والمجتمع سيفسد إن تم التحرر والانفصال التام! المرأة لا يمكن أن تستغني عن الرجل كما أن الرجل لن يقدرعلى العيش بدون المرأة! هما جنسان يتكاملان!
والله ماتدعو له النسوية هو (الخراء المُعطر) في حد ذاته!