كنتُ أعتقدُ دائمًا أنَّ الوحدة هي الخيار الأفضل،
خصوصًا عندما تكون ضمن نطاق الإختيار وليس الإجبار،
عندما تجدُ نفسك مُحاطًا بحشدٍ من الناس،
عندما تشعر أنَّ هذا الإختلاط يضرُّك ولو بجزء بسيط،
ستحاول الإبتعاد مهما كلفك الأمر،
وتدريجياً ستجدُ نفسك تنزوي بعيدًا عن الجميع وتنعزل!
إنعزال تامًّا عن كُل شيءٍ يهُمك أو تُهمه، وبمرور الوقت سَتُنسى!
ولا أُخفيك سراً أنّ الوحدة الإجبارية هي أسوأ شعور ممكن أنْ يشعره المرء!
أن تُنسى، أن لا تجد كتفًا تستند عليه، أن لا تكون مهمًا في قلب أحدهم، وهذا ما يُسمّى بالحياة الميتة!
إن كنت لا تزال في مرحلة الاختيار؛ فلا تختار!
لا تختار الوحدة،أيا كانت مبرراتك، مهما مررت من خذلان،اختر الانعزال بأشخاص جيديين!
احذر أن تختار الوحدة بسبب بعض الأشخاص السيئين مهما بلغ عددهم وبلغوا مابلغوه من أذى!
فالوحدة هي أقسى شعور يسخدم لأذية الإنسان وقهره؛ لذلك اخترعوا السجون الإنفرادية،بل ويستخدمها البعض لمعاقبة نفسه!*
ما أوحش الطريق حين تمشيها وحدك، تطول وتمشي، تظلم وتمشي، تمتلئ بالحفر والذئاب وتمشي.. وتظلّ الغاية بعيدة والأمل يخفت، وكلما انقضى جزءٌ من الطريق، انقضى جزءٌ من العمر، انقضى جزءٌ من الأمل*