الاثنين، 7 سبتمبر 2020

علِّم ابنك المروءة! علِّم ابنك حُسنَ الخُلق!


لا تدع حبك لِولدك يُفسد أخلاقه ويُعوِّده على انعدام الذوق والمروءة!

‏أعي أنّك بصفتك والد/ة الطفل، فإن لديك مساحة لا متناهية من التحمل والغفران والسكوت عن الذلل،

‏لكن عليك أن تتذكر أنَّك وحدك فقط من لديه هذا الرصيد من التغافل، وعليك أن تُذكِّر نفسك أنك تُعد ولدك ليكون مسؤولاً بمفرده!


إن من حسن بر الآباء بأبناءهم تعليمهم المروءة والذوق!

‏عندما يُجافيك ابنك بلفظ غير راق، عليك عندها ردعه وتنبيهه إلى أن هذا الأسلوب غير مقبول!

‏عندما يستحقر عملك، عليك اتخاذ فعل صارم ليدرك أنَّ الجحود والتقليل من الآخرين مرفوض تماماً!

‏حبك له لا يعني أن تجعله حراً بلا قيود إنسانية وأخلاقية!

دائما اجعل نصب عينك أن تحرص أن يكون ابنك عملاً صالحاً، وأن تجعله فرداً صالحاً

‏لا يمكن لولد نشأ على الجفاء وسلاطة اللسان وكسر الخواطر؛ أن يكون عملك الصالح أو أن يكون فرداً صالحاً!

‏الأخلاق هي من تُميِّز البشر، لا العلم ولا المناصب، وبالأخلاق ترتقي الشعوب وتسمو؛ فاحرص على غرس طيب الأخلاق.

إنّ صدق برهان حُبّك لِولدك أن تُنشأه على الخُلق الطيب وتغرس فيه المروءة والعطف والرحمة، فيغدو روحاً طيباً تسعى لِنشر ما نشأت عليه من مكارم الأخلاق.

‏وإن سلوك ولدك مع الناس هو مرآة لسلوكه معك، فإن كنت ترتضي على نفسك الجفاء، فالبشر لا يرتضونه، ثم إن ولدك لن يعيش طوال عمره ابن أبيه!


وربُّ الكعبة إن سبب جفاء البشر فيما بينهم وانتشار سلوك "فظاظة القلب وسلاطة اللسان" هو سكوت أم وأب لعمر طويل عن هذا السلوك الصادر من ابنيهما، بدافعة الحب أو التحمل اللامحدود

ولو أن كل والد ردع ولده وأحسَن في زجره وتعليمه الذوق، لما نشأ الولد على هذه الغلظة!



مشاركة مميزة

ما الذي تفتقده البشرية يا تُرى؟