الثلاثاء، 21 أبريل 2020

حُب الإنجاب والرغبة به هو من الفطرة، فطرة الله التي فطر الناس عليها

الأصل في الإنسان هو حب المال والأولاد:
‏[المال والبنون زينة الحياة الدنيا] وعند الرجل يُضاف حب النساء

‏أي أن حُب الإنجاب من الفطرة!

‏اليوم رأيت العازفين عن الإنجاب أكثرهم من الإناث بمختلف أعمارهم!

‏بِحُجّة أن تهتم المرأة بعلمها ومنصبها ومكانتها، وأنها أرقى من أن تكون مجرد أم وحسب!

يُسفّهون مِن مَن تحلم بالسكن والزواج والأمومة، ويصفونها بالحمقاء الجاهلية!

‏يُنادون بِشعارات زائفة،ويجعلون الزواج وفطرة الأمومة أخر وأتفه اهتمامتهم!

‏أهم شيء أنتِ وحسب! إياك والزواج! وإن تزوجت، إياك والإنجاب! وإن أنجبت، يكفي أشبعتي رغبتك وصرت أماً، لا تُدمري هويتك، لا تُدمري جسدك!

المؤسف أن بعضاً مِن مَن سَارت على نهجنّ، واعتنق مذهبهنّ، شعروا بخطئهن بعد فوات الأوان!

‏من النسويات النادمات من حققت نجاحاً ساحقاً في عملها وجمع المال،ونالت شهادات عليا في مجال دراستها؛ تبكي ندماً على يأسها من حيضها وانقطاع أمل انجابها!

‏وزاد تأنيبها بوفاة أمها وآخر أفراد أسرتها!

لكن من هول انتكاس فطرتها أنها أنهت بكائها بجملة: [كان لازم أعمل تجميد]!

‏انحدار الفطرة وانتكاسها بهذا المستوى شيء مرعب ومُبكي!
‏سابقاً كان خلاف الفتوى في جواز الحقن المجهري لتعسّر الإنجاب!
‏وسبب الخلاف هو كشف العورة والاعتراض على قدر الله.
‏واليوم الفتاوي هي عن جواز تجميد البويضات!

أقرأ لِكثير من الرجال بمختلف أعمارهم عن حلمهم الشديد بحمل طفل من صلبه، وأنّه يخاف الهَرم دون أن تكون له ذُرية!
‏في المقابل أقرأ لكثير من النساء دعوات مختلفة بالتمرد الكُلي على الطبيعة الكونية!
‏تتمرد على حيضها وهرموناتها واختصاصها بالإنجاب والإرضاع لأن المرأة هي عقل ليست جسداً فحسب

سيُدرك كل منتكس كل معترض كل متمرد على القوانين الإلهية والفطرة التي فطر الناس عليها خطأه لكن بعد فوات الأوان!

‏يشهد الكون أن كل من يحيد عن الفطرة يشقى وتُصبح معيشته كالضنك!

‏فيعيش عمره في سعادة زائفة وسيُعاني من اكتئاب مقيم وانفصام بالشخصية وسيسعى لإنهاء حياته بشتى الطرق!

مشاركة مميزة

ما الذي تفتقده البشرية يا تُرى؟