تقدير الذات، ماقيمتك في نفسك، وماقيمتك عند الآخرين؟!
الناس تظن:
-أن القوي يخرج ويتحدث، يقولون: هذا عنده ثقة!
-وأن الذي يتحدث ويُناقش مديره يقولون ما شاء عليه فلان عنده ثقة!
-ومن يستطيع يقف ينشد يقولون فلان عنده ثقة!
-يقولون له: قم صلِّ بالناس. ويقوم يصلي بالناس. يقولون هذا عنده ثقة!
-والبنت السعيدة بفستانها الجميل، وتذهب للمناسبات يقولون ماشاء الله عليها عندها ثقة!
الناس تخلط بين قوة الشخصية، وبين الثقة!
((الثقة ياكرام جزء صغير جدًا من مكونات الشخصية))
إذًا: ماهي مكونات الشخصية؟؟
طبعًا استيعابنا لهذه الشريحة -شريحة العرض- يعيننا كثيرًا في تدفق المعرفة فيما سيأتي بإذن الله تعالى.
🔹"تقدير الذات"
من المقومات الكبرى في الشخصية القوية "تقدير الذات".
تقدير الذات مأخوذ من وضع القَدْرِ لها؛ بمعنى: ما رأيي في نفسي؟ باختصار.
إذا أردنا أن نلخص "تقدير الذات" فهو: مارأيي في نفسي؟
"في نفسي" فقط بدون أي شيء.
-بدون أن معي مال عظيم.
-بدون أني أنا الدكتور فلان.
-بدون أني أنا ولد فلان.
-بدون أني لابس الماركة الفلانية.
- بدون عندي السيارة الفلانية.
-بدون أنا متخصص في الشيء الفلاني.
لا. لا. لا. رأيي في نفسي فقط!
بدون هذه الأقنعة، وبدون هذه القشور، ماتقييمي لنفسي.
هذا واحد اسمه: "تقدير الذات".
🟢تقدير الذات: ماقيمتك، وقيمة الآخرين؟
-فإن كنت من الناس الذين يعملقون الآخرين.
ماذا يحدث لك أنت؟؟؟ ⬅️⬅️ تتقزَّم!
-وإن كنت من الناس الذين يعملقون ذاتهم، الناس قدامه يصغرون، وهذا سماه النبي ﷺ المتكبر، الكبر بطر الحق "يرفض الحق " وغمطالناس "يحتقر الناس" يرى نفسه أفضل هذا متكبر، هذا ضعيف شخصية.
فالذي يُعمْلِق الناس يتقزّم هو!
لماذا؟
لأن العقل أداة قياس تتأثر بها النفس.
بمعنى: هذا الشيء كبير أم صغير؟
-حسنًا، إذا قلنا مقارنة بحبة فستق فهو كبير، مقارنة باللوح فهو كبير.
طيب هو كبير في ذاته أم صغير؟
-لا نستطيع أن نقول كبير أو صغير، وإنما نعرف حجمه من خلال المقارنة.
فإذا أنا قارنت نفسي بأُنَاس أظن أنا أنَّهم أعلى مني، أنا في تلك اللحظة يهتز لدي تقدير الذات.
وإذا أنا قزمت الناس ورفعت من ذاتي أصبح عندي مايسمى بالتورم. الذي هو : "الكبر"
وهذا أيضًا اهتزاز في تقدير الذات.
ماالحل؟
الحل كما قال النبي ﷺ::
"أنزلوا الناس منازلها"
ما منازل الناس؟
=[منازل الناس أنها مخلوقات لاتضر ولا تنفع،
لا تملك لنفسها شيء فكيف تملك أن تضرني أو تنفعني؟!
وبالتالي يجب أن أضع الإنسان في ميزانه الحقيقي الذي هو "مخلوق لا يملك لنفسه شيئًا"]
أنا هنا أعامله معاملة: النِدُّ للنِدِ.
أمير، وزير، كبير، عنده مال وفير، مدير، أيًا كان.
عندما ما أؤمن إيمانًا تاما أن النافع هو الله، والضار هو الله، أنا يكون عندي تقدير عالي لذاتي وأضع الناس في ميزانهم الحقيقي فأتعاملمعهم معاملة: النِدُّ للنِدِ.
هنا تأتي الأخلاق والأذواق.
للعلم هناك فرق لما أعاملك النِدُّ للنِدِ لكن أحترمك، وأبشُّ في وجهك، وأعطيك المركى، وأقدم لك الشاي،
اضطرارًا أم اختياراً؟
اختيارًا: عندي تقدير ذات.
اضطرارًا: أنا عندي نخر في تقدير الذات.
*من محاضرة الشخصية القوية/ياسر الحُزيمي*