الاثنين، 8 أغسطس 2022

بالٌ عصيٌّ على النسيان


 يَمضي العُمر، وأنا أَمضي.. وشيئًا فشيئًا تُحرق قصة، يَذبل حلم.
 وهُناكَ في عُمق الوَريد يتفاقمُ حزنٌ مُغترب.
 أَرسمُ آفاقًا واسعةً نيرةً رُغم ما في الدُنيا من عداءٍ وكبتٍ، أُصارع التَناقض والتَواتر في أحداثٍ لا حيلةَ لِي في مُجابهتها إلا بالتوكلِ ورجاءٌ يُعانق القَلب الدافئ المُثقل بالخَيبات، 
بأن ياربُ أُنظرني..
 ولا أكلْ الوقوف على العَتبةِ بل أُقيمُ عزاءً خاصًا لكُلِّ أُنسٍ صُيِّر وحشة، 
وكُل حُلمٍ أصبح غَصة، وَأرمق كُل من خَاب سَعينا الدؤوب بسببهِ، وأُردد أن لا وُقوف!
بيدٍ رَسمتُ حُلمًا، وبالأُخرى لَوحت، 
ومَضيتُ أذرفُ وأستنزفُ الأَمل الذي أُقحمه في كُلِ عَثرة؛ 
لأن السيرَ طويل، والليالي مُحملة بِأمنياتِ مَن تَوسد الدُعاء، 
والفجرُ قَريبٌ؛ ولأن بَصيصًا يَلوحُ عن كل شروقٍ.. ولأجلِ ذا أنا أُحاول. وفي تِلكَ الأيامِ التي لا تَزدان بِها أي لحظةٍ ولا يَحوفها دفءٌ،
 بوجودٍ بَالٍ عصيٌّ على النِسيان. 
لَن تطوى تِلك الصفحات، سَتبقى تَسكبُ العَبرات،
 لكنني سأمضي ولو بنفسٍ مَصقولةٌ بالألم، مَلجومة الأمل.
 مُؤكدٌ أن الوجود تَغير، وما بقي مُجرد لَفحات.
 لكن يَقينًا؛ مَا مضى فات وأنقضى، 
والأحلام التي سُلبت مني لَيست إلا لأستفيق،
 ولا تَزال تعيقني الذِكريات بَيْدَ أن حُلمًا يُحلق في المَدى البعيد، مُنتظرًا صُبحًا وسعيًا من جديد.





هناك 4 تعليقات:

  1. مدونة جميلة ،، بس ليش اختفيتي من تويتر ؟؟ ان شاء الله بكون خير

    ردحذف
    الردود
    1. أسعدتني بسؤالك.. جُزيتَ خيراً ... لكنها عزلة إلى أجلٍ غير مُسمَّى

      حذف
  2. اتمنى يكون عندك صفحة على اي موقع ونتابعك

    ردحذف

مشاركة مميزة

ما الذي تفتقده البشرية يا تُرى؟