الأحد، 19 أبريل 2020

من قناعتي

Image
كن على سجيّتك ولا تكترث لصورتك أمام الآخرين، من على طبيعته دون تكلف سيتقبلك بكل سرور! أما المزيف الذي يرتدي مئات الأقنعة، ويتلبس بعدة شخصيات لا تُمثله، سينفر منك ويبتعد وغالباً سينبذك! فطبيعتك و تجرّدك من التصنع لا تُناسب زيفه!





ولن يُقدّر المرء ذاته، ولن يكون له قيمة إن لم يكن على حقيقته، على سجيته، على طبيعته! دون تكلّف أو ادّعاء!!!

سيفترض الناسُ بكَ ما يشاؤون، لن تنجو من اعتقاداتهم وافتراضاتهم، سيظنّون بكَ سوء النية، وسوء العِشرة، وسوء الخُلُق، سيفصّلونَ لكَ قوالب في رؤوسهم وقلوبهم ويحشرونك فيها حشرًا حتى تشتكي ضلوعك. لن تنجو أبدًا من سوء الظّن، ولن تنالَ الرضا مهما سعيت، فـ"كُن من أنتَ حيث تكون"

وكما قالوا:

لا تنافق صديقاً ولا تتملق عدواً ولا تبني جسوراً من ورق متى وطأتها قدمك انهارت بك لا تلبس قناعاً ولا تخفي ابتسامة ولا تحبس دموعا كان لابُد لها أن تُذرَف لا تقف على ناصية حلم لا يعنيك ولا تحاول رأب صدع ربما يلتهمك في داخله لا تُلقي بنفسك إلى التهلكة ولا يسقطنك ابتغاء الونس في فخ الترجي


الناسُ على خيرٍ حتى يثبتوا عكس ذلك بأنفسهم؛ فمتى ثبُت ذلك حقّ عليكَ حمايةُ قلبِك من الأذى بالابتعاد، فلا تقع في وهم افتراض السوء، فذاكَ لا يجلبُ عليك غير الغمّ والوحدة، الشر يظهرُ دائمًا مهما استتر فلا تنشغل بالبحثِ عنه في صدور الناس.


لا تدفع بأحبتك بعيدًا، وإن احتجت العزلة فاطلبها، بلا إفراط ولا تفريط التمس العذر والثاني والعاشر والسبعين ما دُمتَ قادرًا، وانظُر إلى حياة الناس بعين الرحمة لا بعين الحكم، ولا تكفُرنّ حُسن العشرة، ولا تُحقّرنّ من المعروف شيئًا، فكُلُّه خير



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ما الذي تفتقده البشرية يا تُرى؟